الاثنين، 4 أبريل 2011

من اختطف دعوى الإصلاح؟

بسم الله الرحمن الرحيم
من اختطف دعوى الإصلاح؟
المملكة العربية السعودية بلد وديع مسالم يتعامل مع الجميع بهدوء ويتعامل معه الجميع بحب . . ممتاز إذاً أين الحكاية.
الحكاية يا أعزائي أنه ثم طوائف من الناس لاتعجبها بساطة الأمور عندنا ولايعجبها سيرنا أحياناً بتخطيط مبني على حسن النية وأحياناً ضعف وتقصير في بعض جهاتنا الحكومية والنتيجة دائماً أننا نسير برعاية الله وتشملنا في النهاية البركة ولله الحمد، الحكاية يا أعزائي تحتاج من البعض من ذوي الجلبة الفارغة ومدعي الإصلاح إلى نوع من الهدوء ربما لن يتمكن أحد من جلبه لهم سوى الطب النفسي.
سنبدأ بالتعرف على الإصلاحي الحديث . .
لاشك أن الإصلاح عمل جميل جداً وهو عمل الأنبياء {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْأِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}(هود : 88 ).
وبالتالي فإن المصلح شخص يستحق الإحترام والتقدير ولايخلو زمان ولله الحمد منهم ولكن للمصطلح اليوم معناً خاص فمدعي الإصلاح اليوم إما طامح سياسي باء بالفشل أو رجل سلعة يريد أن يشترى بترقية أو مال أو تحقيق رغبة ما أو جاهل مخدوع أو غر اغتر ببعض علم وقليل خبرة ولايخلو كل منهم من انبهار بالغير وانهزام في الداخل ويجتمعون على ضعف العمل وغياب الحلول.
حتى قريب كنت ألتمس لهم الأعذار حيناً وأتلطف لهم حيناً وإن كانت عصبيتهم وخروجهم عن الأدب وحبهم للمراء واستغراقهم فيما لاينفع من انتقاد واستهزاء وتسخيف وتحقير وسوداوية شيء لايمكن للمرء أن يطيقه حتى تتساءل هل يحبون؟ هل ينامون؟ هل يستمتعون بحياتهم؟ هل يصلون؟ وإذا صلو هل ينتفعون؟
الحقيقة أن مايشفع لكل من يدعي الإصلاح هو دعواه فعندما يقول كلمة السر هذه يلين القلب وتطرق الأذن ويحصل القبول ولكن عندما تبدأ بالتلقي يفاجئك الكلام.
وهنا مربط الفرس، طيب ماذا تريد يا إصلاحي؟ أريد الإصلاح . .
ممتاز . . كيف؟
هنا يتشعب الجميع في الأيديولوجيا التي ينطلقون منها ويأخذون في الإلتفاف حولك في دوائر ولف ودوران ثم ينتهون للديموقراطية والملكية الدستورية وعندها يبدأ الجد . .
الإسلامي الحركي وياعجباً ! يتكلم عن الديموقراطية الإسلامية واختلافها عن الديموقراطية الغربية وعندما تأخذ تفاصيلها منه تجدها تفسيراً للماء بالماء ولايمكن أن يعترف بذلك.
الليبرالي والعلماني بأنواعهم فمنهم المتطرف ومنهم المهادن ومنهم وياعجباً أيضاً ليبرالي إسلامي! . . ولكنهم ينتهون بك إلى الديموقراطية والملكية الدستورية !
حتى أنك تجد أحياناً سلفياً إسلامياً حركياً يتكلم بنفس النفَس ويصل إلى نفس النتيجة.
مشكلة الإصلاحيين دائماً أنهم يأتون بحل مستورد ويريدون أن يلزمونا به يأتون بفكر غريب ويقولون أنه خلاصة التجربة الإنسانية ومنتهى علم البشر وتتنزل عليه أنوار الرحمة وفيوض المعرفة الإلهية . . وعندما تصمت لتفكر أو تبدأ في النقاش هنا تقوم القيامة . . ستكون حينها متخلفاً رجعياً ملكياً أكثر من الملك منافق مستنفع . . إلى آخر القاموس الإصلاحي اللطيف.
والعجيب أنهم ينزعون بعضهم على بعض الألقاب الإصلاحية ويعيشون حياة خاصة ويتوهمون النضال الشرعي في وجه الطغيان وخزعبلات عجيبة تغلف فكرهم المضطرب.
من الناحية العملية أنا لا أرى مشكلة في مبدأ دعوتهم للإصلاح ولكن المشكلة تكمن فيما يجرونه علينا من أوهامهم عن المجتمع ومشاكله وحلولها، فماهي مشكلة المجتمع في نظرهم وهل يريدهم المجتمع أصلاً؟
ليس لي الحق في أن أتكلم نيابة عن المجتمع ولكني سأتكلم عن نفسي وعن مارأيت وسمعت وعن الموقف العجيب الأخير لمجتمعنا السعودي الحبيب.
عندما يتكلم الإصلاحيون عن مجتمع المملكة العربية السعودية ومشكلته أو أزمته الحاده وما إلى ذلك هم لايشخصون مشكلة، بل هم قد جاءوا بأمر قد أشربته قلوبهم وتقاسموا بينهم أنه الحق ثم  سعوا في تطبيقه وليطبقوه خلقوا له مشكلة يكون إفكهم الذي جاءوا به حل معلب جاهز وهذا والله من أعجب الأمور.
فتجدهم يناقشون كل شيء ويتبادرون كل نقيصة ثم يصلون بها إلى قمة الهرم فيكون هو السبب والحل جاهز فقد جهزوا الحل قبل أن يضعو يدهم على المشكلة ولكن هذا غير مهم فكل شئ قابل للفبركة والعجيب أنهم يصدقون أنفسهم في النهاية.
كما أنه عندما يتكلم الإصلاحيون عن مجتمع المملكة العربية السعودية والمشكلة المفترضه والحل المعد سلفاً ينسون الملك ومؤوسسته العريقة وكأنه ليس طرفاً في الموضوع له رأي معتبر وله طموح ورغبات ولديه مؤوسسة حكم ولديه شرعية راسخة وله فهمه ونظرته الخاصة للماضي والحاضر والمستقبل.
وعندما يجد هؤلاء الإصلاحيون أنهم لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ينتفضون ليصبو جام غضبهم تارة على الملك ومؤسسته وتارة على الشعب وفعالياته وينسون أنهم هم المشكلة.
طيب لنتساءل لماذا يتحرك الإصلاحيون؟
لاشك أن مجتمعنا ليس بالمجتمع الملائكي (ياللمفاجأة) لأنه لم يوجد أبداً مجتمع ملائكي فنحن بشر وعدم إدراك هذه الحقيقة يخلق الإصلاحي المسكون بالكمال المستحيل للمجتمع، وهنالك إصلاحي آخر يدرك هذه الحقيقة البسيطة ولايعاندها ولكنه كان يريد الإصلاح الطبيعي في البداية ثم انحرف.
وكل ذلك ليس بكافٍ لخلق (الإصلاحي المشكل) ولكن لابد لكي تتكون شخصيته بشكل نهائي أن يعجز هذا المتحمس عن إصلاح أي شئ حوله لسبب بسيط أنه لم يعرف كيف وبدلاً عن العمل الحقيقي الجاد والبحث المستمر. يتوقف الإصلاحي وينظر حوله ثم يلعن الظلام ويلعن الشموع ويلعن الضؤ نفسه وعندما يرى الشمس بازغة يقول هذا حسن . . إذاً هذا الحل فلنفترض المشكلة ولنعمل ولنجاهد ولنناضل في سبيل الحق!
وهنا طبعاً لو أفلت الشمس لكفر بها وآمن بما بعدها لذلك نكفر نحن به وبمنهجه الأعوج ونتطلع لإصلاح حقيقي يأتي من داخل مجتمعنا ليحل مشاكلنا ويطور مجتمعاتنا ويحفظ به الله ديننا ووطننا وأمننا . . من قال أنه لابد من إنهاء الملكية وأنه الحل ألم يطرح هذا الحل قبل ستين سنة ثم تهاوت جل الأنظمة التي بنيت عليه؟ . . وإن حاجني أحد بأنه سؤ تطبيق (في تلكم التجارب) لقلة الخبرة أقول له وما أدراك أننا لو طبقنا نفس الحلول حينها لما وقعنا في نفس الطوام من أجل عيون التقدمية وطوفان الأفكار الثورية.
لماذا لانستفيد من مالدينا من استقرار وملكية؟ لماذا لانستفيد من مرجعيتنا الدينية السلفية؟ لماذا لانستفيد من آليات مجتمعنا التقليدية؟ ونخلق من المجموع تجربة فريدة خاصة بنا؟
وهل كان الغرب إلا تجارب فريدة ولدت من رحم ظروفه الخاصة؟ فما بالنا نستورد النموذج ونعتبره منتهى المعرفة وندعي أنه الأنسب والأحسن؟ ما الذي جعلكم تنصرفون عن تطوير نموذجنا الخاص أوجدتم عنتاً وأثرةً ورفضاً مجتمعياً؟ وماذا عسيتم أن تجدو غير ذلك؟ أليست هذه طبيعة الأمور.
أقول وبكل ثقة إن كان هذا حلكم وهذا منهج عملكم فإليكم عنا وقد قالها الشعب كله في جمعة الوفاء . . نعم نريد التطوير . . نعم نريد الإصلاح ولكن لانريد الحلول المسبقة الصب ولانريد الثورات والمصائب وزعزعة الأمن.
يامعشر الإصلاحيين إني أدعوكم ونفسي الأمارة بالسوء إلى إصلاح أنفسكم ومراجعة منطلقاتكم ومنهجكم وحلولكم وكل أمركم وإذا توصلتم إلى شيء فاعرضوه على كتاب الله وسنته بفهم السلف الصالح واسترشدوا بعلمائكم وارفقو بأنفسكم وبالناس وتذكروا دائماً خصوصية المكان شئتم أم أبيتم.
الملك . .
يمثل الملك قمة هرم السلطة من الناحية التنفيذية كما يمثل قيمة معنوية كبيرة للشعب بكافة فئاته فهو بالنسبة للقبائل وشيوخها (شيخ شمل قبائل المملكة)، وبالنسبة لأبناء العوائل ذات الأصول القبلية كبيرها ومصدر فخرها، وبالنسبة للعوائل ذات الأصول الأخرى الحامي والراعي والحافظ لكرامتها.
كما أنه يمثل قيمة كبيرة لعموم الشعب وفكره الجمعي هذه القيمة في تزايد مستمر مع تفتت المرجعيات القبلية والعرقية ليكون الوطن (والملك كرمز لوحدته) هو المرجعية بعد الشريعة.
أما بالنسبة للمؤسسة الدينية العريقة فالملك ممثل لسلالة عريقة من حماة الدين الذين يفهمون الدين على طريقة السلف الصالح ويقيمون الوزن الأكبر لسلامة العقيدة ونقاء التوحيد التي تعدها المؤسسة الدينية المكسب الأكبر لهذه البلاد الذي لابد من الحفاظ عليه بأي ثمن.
ويبقى أن نعرف ماهي رؤية الملك لنفسه ولبلده ولمؤسساته وهذا أمر في نفسه ولكن تفصح عنه أفعاله وأقواله ولنا الظاهر وعلى الله السرائر.
يتميز الملك عبدالله ببساطته وتلقائيته وصدقه الشديد، فالرجل بعيد عن البهرجة والطيلسان الذي يحيط الملوك والرؤساء والزعماء به أنفسهم، بل ان الرجل أكثر تواضعاً من كثير من المسؤولين الذين لاتراهم إلا منتفخين متغطرسين والله المستعان.
وقد أحب الناس هذه الصفات منه وحرصو على متابعته ومتابعة كلماته وكنت ترى شغفهم وترقبهم لمشاركاته في العرضة النجدية واستقباله للوفود حيث تكون أحاديث اليوم التالي دائماً تدور حول السؤال المعتاد (هل رأيت أبو متعب البارحة في الأخبار؟)، ورغم هذه البساطة إلا أن الرجل يتمتع بكاريزما خاصة تفرض الاحترام والتقدير على كل من يلقاه أو يتابعه.
إن هذا الحب الذي تجاوز حدود المملكة يجعل الناس تنزه الملك عن أي هفوات أو تقصير ترتكبه الحكومة لعلمهم بحرصه الشديد على الدين والوطن والمواطن وهذا أمر مشاهد وملحوظ للجميع.
لاشك أن للملك مواصفات ممتازة وهو في النهاية رجل له طموحاته الخاصة ومن الضروري لأي مشروع إصلاحي يرغب في النجاح أن يحاول التقارب مع رؤية الملك والتناصح حول مايمكن أن يكون محل خلاف.
فعندما تطرح الملكية الدستورية مثلاً على رجل يرى أنه سليل مئات السنين من حكم عائلة أضافت للوطن الوحدة وحكم الدين ثم يراد بهذه العائلة أن تهمش عن دور الريادة أو أن تشوه صورتها كرمز للبلاد فلابد له من أن يرفض هذا الطرح وعلى كل من يريد الإصلاح أن يضع في اعتباره حفظ التقدير لهذه العائلة على المستوى الرسمي للطرح أما على المستوى الشخصي فإننا لانستطيع أن نقنع كل شخص بحب العائلة ونخونه إذا لم يفعل ولكنني أعتقد أن من يؤلب على العائلة الحاكمة ورمزها شخص يرتكب فعلاً غير مفهوم لذا أعتقد أن الطرح الإصلاحي السليم لابد أن يأخذ في اعتباره هذه النقطة، وهذا المطلب – كما أراه – مطلب شعبي يفرضه الحب الشعبي الجارف للملك.
وإذا كان الهدف تحديد الصلاحيات والمسؤوليات وتطوير نظام محاسبة المسؤولين فلسنا بحاجة إلى ملكية دستورية أو غيرها بل نحن في حاجة إلى تطوير نظام حكم يناسب بلدنا على أساس توافقي بعيداً عن القوالب الجاهزة.
الملك والإصلاح . .
هنا لابد لنا من طرح سؤال مهم عن الملك وعلاقته بالإصلاح، والواقع أن الملك بنفسه يلعب دوراً إصلاحياً مهماً من حيث عمله على تحديث الدولة وإصلاح هياكل العمل الحكومي والمواطن العادي فضلاً عن المتابع يشاهد عمل الملك في هذا المجال حتى أن الملك قد دأب على إصدار تعميمات لجميع الدوائر الحكومية بسرعة إنجاز المعاملات والعمل على خدمة المواطن بكل تفان والابتعاد عن التعقيد، وقد تم نشرها فيما بعد في الجرائد السعودية ليعرف المواطن حقوقه ويتنبه إلى أي تجاوز عليها.
حتى أن الديوان كان يدرس ربط جميع الدوائر الحكومية من أصغرها إلى أكبرها بنظام اتصالات إدارية موحد يمكن الديوان من التحقق من أي شكوى من تأخير المعاملات والإجراءات والتعرف على المتسبب فيها وهدفه، وعندما نتابع مثل هذا العمل وهذه الرغبة نتساءل عن بطء التنفيذ.
هنا تظهر مشكلة ترهل المؤسسات الحكومية التقليدية وبيروقراطيتها المقيتة التي تستدعي إصلاح القاعدة وفي هذا رد على المتطرفين من مدعي الإصلاح الذين ينسبون المشكلة لقمة الهرم بينما نجد أن المشكلة حقيقية في القاعدة صعوداً إلى الطبقات العليا !
وقد جهد الملك في العمل على إنشاء هيئات ومؤسسات عامة جديدة تساعد على تفعيل العمل الحكومي ولم ينتظر إصلاح القاعدة الحكومية حتى يبدأ عمله وهذه نقطة تحسب له، كما أنه رأى إسناد الأمور العاجلة مثل توسعة المسعى والجمرات إلى رجال يثق بهم بشكل شخصي وقد أدو العمل كما ينبغي وفي أسرع وقت. وعندما أراد بناء جامعة عالمية أسند الأمر إلى شركة أرامكو، والأمثلة على هذا كثيرة.
في رأيي أن هذه الأعمال تحسب للملك فهو لم يحبس عجلة التنمية بسبب بطء الحكومة وترهلها بل أطلقها للأمام بطرق مبتكرة، وإن كنا ننتظر إصلاحاً أكبر للعمل الحكومي ونطالب الوزراء مخافة الله فينا وفي مليكهم وفي أنفسهم وفي ما تحت أيديهم من المسؤولية ونتمنى من الملك توسيع دائرة البحث عن الرجال المخلصين القادرين على فهم طبيعة المرحلة الإصلاحية الحالية وضخ الدماء الجديدة في مفاصل الدولة.
إن خادم الحرمين الشريفين إصلاحي حقيقي وله عمل واضح على الأرض وسبحان الله كيف يقف الرويبضة والخاملين ويدعون الإصلاح وهم لم يقدمو لهذا الوطن سوى البلبلة والدعاية السلبية واستخفاف الجهلة والأحداث لمتابعتهم في ضلالهم والله المستعان.
كيف يتم الإصلاح الحقيقي . .
بعيداً عن أي مؤثرات خارجية أو ضغوط فإنه لابد لبلدنا من حوار داخلي موسع أتمنى من الملك أن يشعل جذوته يناقش أمورنا كلها واحتياجاتنا وطموحاتنا، يوحد رؤية الجميع للعمل الوطني، وياحبذا لو تركت الحرية للجميع ليقول رأيه بكل صراحة فأنا كشخص أتمنى أن أعرف حقيقة دعاوى البعض حول الإصلاح، فقد كان لنا تجربة مع من ادعوا الإصلاح ثم لما خرجوا من البلد رفعوا شعارات أخرى كانت مخفية، لايمكننا التعامل مع مثل هؤلاء الأشخاص ولو أتيحت لهم الفرصة لأن يقولوا مايريدونه داخل البلد للفظهم المجتمع دون أي ضرورة للتعامل الأمني معهم إلا أن يحتسب عليهم المجتمع قضائياً.
إن فتح مناخ الحرية التامة في حوارات وطنية سيساعدنا على تلمس مشاكلنا وحقيقتها ومن ثم علاجها بعيداً عن طروحات المتلونين والمنافقين مظهري الحرص على البلد مبطني الأجندات الخاصة.
إن مانراه من حراك مجتمعي فعال كفيل إن شاء الله بالحفاظ على بلدنا في وجه كل عدو ويبقى الطرح الإصلاحي المخلص هو المطلب وليس لدي شك في تفهم الملك لرغبة المصلحين المخلصين لأنه أحدهم وهو قادر على فهم طروحاتهم.
اللهم احفظ علينا ديننا ووطننا ومجتمعنا وقيادتنا وأبرم لنا أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك . . آمين

هناك 5 تعليقات:

  1. كلامك جميل يا خالد في مجمله و خصوصاً نقطتك الأخيرة بضرورة الإنخراط في حوار وطني حر و مفتوح يشمل جميع فئات المواطنين من أجل الحديث بكل وضوح عما يحتاجه هذا الوطن من أجل اليوم و المستقبل.

    عن نفسي لا أرى مشكلة في موضوع الملكية الدستورية، فأنت إفترضت أن ذلك يعني إلغاء دور الملك و تحوله إلى شخصية ذات تأثير رمزي كما هو الحال في بريطانيا و لكن هل يجب أن يكون وضع الملكية الدستورية مشابه لما هو في بريطانيا؟ لا أعتقد ذلك شخصياً.


    بالنسبة لي أعتقد أن الحاجة الأكثر إلحاحا تتمثل في أربعة عناصر: دستور - حقوق - مؤسسات - إنتخابات، بذات الترتيب. و لتأتي الإنتخابات بعد 10 سنوات من الأن ضمن مشروع وطني شامل متفق عليه بين الشعب و المؤسسة الحاكمة و الحكومة.

    أتفق معك تماماً في حاجتنا لنحت طريقنا الخاص بنا نحو الإصلاح الذي قد ينتهي بنا على ذات الطريق الذي إختطه الغرب لنفسه أو أن ننشأ طريقنا الخاص المناسب بنا كمجتمع، و في نفس الوقت يجب أن نكون منفتحين لحقيقة أننا لا نحتاج دائماً لإختراع أشياء جديدة إذا كان المتوفر لدى غيرنا يقدم لنا حل مفيد و عملي.

    ردحذف
  2. أهلاً أخوي أحمد شرفت بمرورك . .
    إسمح لي على التأخير كان لابد لي من تغيير خصائص البلوقر وانا عليمي . .

    ردحذف
  3. بالنسبة للملكية الدستورية هي مسمى وله محتوى معين . . ممكن أن نستورد المسمى أو المحتوى . . أو كلاهما . . أو نقتبس ونضيف ونعمل على تطوير ذوانتا بأنفسنا. .
    إذا أردنا الإصلاح لابد أولاً من تحديد مواطن الخلل . . وإذا أردنا تطوير وضعنا الاجتماعي والسياسي فلابد من الحوار العام وتفاعل المجتمع . .
    والمهم بالنسبة لي أن تتضح الطروحات وأهدافها وأبعادها لنعرف كيف نتفاهم مع كل فصيل ولايكون ذلك إلا بالحوار الحر . .
    تحياتي . .

    ردحذف
  4. المفتي متع الله به

    http://www.an7a.com/2011-01-05-10-36-06/1332.html

    ردحذف
  5. السلام عليكم
    الأخ خالد المقال جميل و مفيد وكل نقطة فيه تستحق مقالة مخصصة بها
    ولو أني ارى أن الإصلا ح يكون على مسارين مسار تنفيذي و أعني من الأعلى و آخر فردي من المواطن فإن وجد المواطن وسيلة فعالة للتنبيه عن مواطن الخلل في الدوائر الحكومية على سبيل المثال أو الشوارع ووجدت جهه ولو حكومية مستقله لمتابعة ملاحظاته لكانت بداية طيبه
    و إلى أخي أحمد المداخل أعلاه
    وقد قال"في حاجتنا لنحت طريقنا الخاص بنا نحو الإصلاح الذي قد ينتهي بنا على ذات الطريق الذي إختطه الغرب لنفسه" وهنا أنبه بأن العاقل لا يرضى بما انتهى إليه الغرب وذلك لوجود المشاكل الهائلة في منظوماتهم على مستويات مختلفه والتي قد لا يتنبه لها الأنسان البسيط للوهلة الأولى وهي تشمل جميع مستويات دولهم وهذ ما يقودني لمقولتك الثانيه"يجب أن نكون منفتحين لحقيقة أننا لا نحتاج دائماً لإختراع أشياء جديدة إذا كان المتوفر لدى غيرنا يقدم لنا حل مفيد و عملي"
    وهناعموميه قاتلة فالمسائلة ليست أخترع جديد لحل موجود بل المطروح قالب جامد بمتطلبات تمس كل جوانب الحياة يلزم تغييرها لينطبق القالب فتحصل على نفس النتائج التي ذكرت سابقا أنك نسيت سلبياتها وهنا تكمن احدى أهم نقاط كاتب المقالة
    و أعتذر على الإطالة

    ردحذف